أصبح الهداف البرازيلي إيجور جيسوس عنواناً رئيسياً واسماً متداولاً على الأصعدة كافة عقب توهجه في أول مواجهتين لفريقه (بوتافوجو البرازيلي) أمام سياتيل وباريس سان جيرمان توجهما بالحصول على جائزة أفضل لاعب في المباراتين، والأهم من ذلك تسجيله هدف الفوز التاريخي لفريقه أمام بطل دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان.
وكان إيجور جيسوس قد بدأ مشواره الكروي ضمن ناشئي كورتيبا البرازيلي قبل أن تحدث نقطة التحول الكبيرة في مسيرته عندما انتقل إلى شباب الأهلي الإماراتي في موسم 2020 في صفقة كلفت خزينة الفريق الإماراتي مليوني يورو، وتألق بشكل لافت مع الفريق في موسمه الأول، وارتفعت قيمته السوقية إلى 5 ملايين يورو، بينما أسهم تكرار إصاباته مع «فرسان دبي» في تراجع مردوده وغيابه لفترات طويلة عن المشاركة في المباريات، وانخفاض قيمته السوقية إلى 1.5 مليون يورو في 2022، وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» المختص بسوق انتقالات اللاعبين.
وتعرض إيغور إلى 3 إصابات قوية مع شباب الأهلي خلال 3 مواسم، حيث تعرض للإصابة الأولى في الركبة بقطع في الرباط الصليبي في أكتوبر 2021، وغاب عن الملاعب لأكثر من عام، وعقب عودته في بداية موسم 2022-2023 خاض أول 6 مباريات في الموسم وأصيب مجدداً في الركبة، وخضع اللاعب بعدها إلى جراحة عاجلة، ثم لبرنامج علاجي وتأهيلي، في المقابل تعرض لإصابة أخرى، وغاب عن الفريق لفترة وصلت إلى 3 أشهر.
في المقابل، توهج إيجور جيسوس في الأشهر الستة الأخيرة من عقده مع «فرسان دبي»، وتألق بشكل لافت ليجذب أنظار بوتافوجو البرازيلي الذي اتفق معه في يناير 2024 على انتقاله إلى صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية.
وشارك إيجور مع شباب الأهلي في 87 مباراة، وأحرز 43 هدفاً، ولعب 20 تمريرة حاسمة، وأحرز مع «فرسان دبي» 4 ألقاب هي الدوري الإماراتي للمحترفين، وكأس السوبر، إلى جانب كأس المحترفين مرتين.
وكان إيجور جيسوس على بُعد أشهر قليلة من الوصول إلى أحقيته في تمثيل منتخب الإمارات بعد قضاء الفترة القانونية اللازمة لذلك، إلا أنه وبعد تألقه في الأشهر الأخيرة مع شباب الأهلي ووصول عرض بوتافوجو قرر اللاعب قبول العرض والتخلي عن فكرة تمثيل منتخب الإمارات، ليبدع مع فريقه الجديد، إذ خاض 19 مباراة، وأحرز 7 أهداف، ولعب تمريرة حاسمة، إذ يتصدر بوتافوجو لائحة ترتيب الدوري البرازيلي، كما تأهل إلى نصف نهائي كأس ليبرتادوريس، وارتفعت قيمته السوقية إلى 6 ملايين يورو كأعلى قيمة سوقية وصل إليها، ليتم اختياره ضمن قائمة منتخب البرازيل للمرة الأولى في مسيرته، حيث أعلن نفسه ودخل قلوب الجمهور البرازيلي بتألقه في ظهوره الأول بإحرازه هدفاً في مباراته الدولية الأولى.
