محتوى المقالة
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Journal of Pain”، أجريت على 15 شخصًا يعانون من ألم العصب الوركي المزمن، تم اكتشاف أن استهلاك الفلفل الحار يقلل الألم بشكل ملحوظ. وتشير النتائج إلى أن مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار تعمل كمسكن للألم، حيث تثير انتباه الأعصاب المسؤولة عن إرسال إشارات الألم إلى المخ، ما يسبب الألم المؤقت، ولكن بعد ذلك يقوم المخ بإفراز مواد تخفف هذا الألم. لذا، المفرطين في تناول الفلفل الحار يمكن أن يستفيدوا من تأثيره المسكن للألم المزمن.
دور الكابسيسين في الفلفل الحار.
يعتبر الفلفل الحار بمحتواه العالي من مادة الكابسيسين وسيلة طبيعية وفعالة لإدارة الألم المزمن، وفقًا لما ذكره موقع “only myhealth”. ويعد الكابسيسين هو العنصر الفعال الذي يتواجد في الفلفل، وهو العنصر اللاذع الذي يمنحه الحرارة المميزة. ولقد تم الموافقة على الكابسيسين كعلاج موضعي لآلام الأعصاب ويستخدم غالبًا في تخفيف أنواع مختلفة من الألم المزمن، بما في ذلك التهاب المفاصل أو الاعتلال العصبي وآلام العضلات والعظام. ويتم تطبيق تركيبات تحتوي على الكابسيسين مباشرة على موقع التهيج لتقليل الالتهاب والانزعاج ويمكن شراؤها بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية وتختلف في كمية الكابسيسين ودرجة الألم التي تخففها.
علاج آلام التهاب المفاصل.
التهاب المفاصل هو حالة شائعة ومؤلمة يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة بشكل كبير، لكن يمكن العلاج وتخفيف الأعراض بواسطة كريمات ومراهم الكابسيسين. تمتاز هذه الطريقة بعدم الحاجة لعمليات جراحية، حيث تستهدف المراهم والكريمات الالتهاب وتقدم تخفيفاً للآلام. يظهر الاستخدام الدائم لتركيبات الكابسيسين المعتمدة، فعالية في تقليل آلام المفاصل وزيادة الحركة لدى المصابين بالتهاب المفاصل.
إدارة آلام الأعصاب.
الألم الناجم عن اعتلال الأعصاب يمكن أن يكون صعب العلاج باستخدام المسكنات التقليدية، وهذا يرجع إلى تلف أو خلل في الجهاز العصبي. ومع ذلك، يمكن تخفيف الآلام المصاحبة للاعتلال العصبي باستخدام اللصقات أو الكريمات التي تحتوي على مادة الكابسيسين، حيث تساعد في إزالة حساسية الأعصاب وتقليل انتقال إشارات الألم. تُستخدم هذه العلاجات الموضعية على نطاق واسع لتوفير الراحة للأشخاص الذين يعانون من حالات مثل مرض سكري عصبي و الألم العصبي التالي للهربس، والألم العصبي مثلث التوائم.