هجوم ناري في أمريكا.. شخص يضرم النار في قصر حاكم بنسلفانيا – أخبار السعودية

في حادثة صادمة هزت ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أضرم شخص يُدعى كودي بالمر، وهو مواطن أمريكي يبلغ من العمر 38 عاماً من مدينة هاريسبورغ، النار في منزل الحاكم الديمقراطي جوش شابيرو في ساعات مبكرة من صباح الأحد، ما تسبب في أضرار جسيمة وأجبر شابيرو وعائلته وضيوفه على الإخلاء العاجل للمبنى، في حادث وُصف بأنه «عمل تخريبي متعمد»، أثار مخاوف أمنية واسعة وفتح تحقيقات مكثفة لكشف الدوافع وراء هذا الهجوم المروع.
بدأت الواقعة حوالى الساعة الثانية فجر الأحد، بعد ساعات قليلة من احتفال جوش شابيرو (51 عاماً)، بعيد الفصح اليهودي (البيسح) مع عائلته وأصدقاء من الجالية اليهودية في غرفة الطعام بالمنزل الرسمي للحاكم، المعروف باسم «قصر الحاكم» في هاريسبورغ. ووفقاً للتحقيقات، تسلق بالمر سياجاً حديدياً بارتفاع حوالى سبعة أقدام، متجنباً حراسة الشرطة، وتمكن من اقتحام المبنى عبر كسر نافذة بمطرقة، مستخدما – بحسب الوثائق القضائية – قنابل مولوتوف مصنوعة يدوياً من الزجاج لإشعال النار في غرفة الطعام، وهي الغرفة نفسها التي استضاف فيها شابيرو السهرة الدينية.
استيقظ شابيرو وزوجته لوري وأطفالهما الأربعة وكلابهم الأليفة على طرقات عنيفة من الشرطة الحكومية التي سارعت لإجلائهم بأمان إلى جانب عائلة أخرى كانت تقيم في المبنى، وهُرعت فرق إطفاء هاريسبورغ إلى الموقع ونجحت في إخماد الحريق، لكن الأضرار كانت جسيمة، خصوصاً في الجناح الجنوبي للمبنى الذي يعود تاريخه إلى ستينيات القرن الماضي. وكشفت صور نشرتها السلطات عن دمار واسع في الجدران والأثاث، مع تهشم نوافذ وأبواب.
وألقت الشرطة القبض على بالمر واعترف بمسؤوليته عن الحريق، معبراً عن «كراهية شخصية» تجاه شابيرو، دون أن تتضح دوافعه الدقيقة بعد، وكشفت وثائق المحكمة أن بالمر كان يحمل مطرقة ونوى استخدامها لمهاجمة الحاكم لو واجهه، ما زاد من خطورة الحادث. ووُجهت إليه تهم خطيرة تشمل محاولة القتل، الإرهاب، الحريق المتعمد، والاعتداء المشدد، وهو محتجز حالياً في انتظار جلسات المحاكمة.
أخبار ذات صلة
ووصف شابيرو الحادث خلال مؤتمر صحفي عقد الأحد أمام المنزل المدمر جزئياً، بأنه «هجوم مستهدف»، مؤكداً أنه لن يثنيه عن ممارسة معتقداته الدينية بحرية، خصوصاً بعدما أشار إلى أن الحريق قد يكون مرتبطاً باحتفاله بعيد الفصح اليهودي، قائلاً: «إذا كان الهدف هو ترهيب عائلتي وأصدقائي، فلن ينجح سنواصل الاحتفال بإيماننا بفخر»، مضيفاً أن السلطات تلقت دعماً من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة العدل لتعزيز التحقيقات.
وأثار الحادث ردود فعل واسعة، إذ عبر نائب الرئيس جي دي فانس عن تضامنه مع شابيرو، داعياً إلى محاسبة المتسببين بسرعة، كما تلقى شابيرو، الذي يُعتبر نجماً صاعداً في الحزب الديمقراطي ومرشحاً محتملاً للرئاسة في 2028، رسائل دعم من حكام آخرين وشخصيات عامة، في حين أكدت الشرطة أنها ستجري مراجعة أمنية شاملة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرة إلى أن بالمر تصرف «بطريقة منهجية»، ما يثير تساؤلات حول كيفية تمكنه من اختراق الأمن.
ويعد جوش شابيرو، الذي انتُخب حاكماً في 2022، من السياسيين البارزين في الحزب الديمقراطي، إذ شغل منصب المدعي العام للولاية من 2017 إلى 2023، واشتهر بمواقفه الداعمة للعدالة الاجتماعية وحقوق الأقليات، وكان مرشحاً محتملاً لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2024 إلى جانب كامالا هاريس.