أحلامي لا تُقهر ! – أخبار السعودية

نامي، لكن لا تظني أنكِ قادرة على الهروب من أحلامي، فهي لا تُهزم ولا تُقاوَم.
أحلامي تدكّ الحصون المحصنة، وتخترق القلوب المغلقة، تنساب بين جدرانها وغرفها، تعرف طريقها إليكِ جيدًا. لن تستطيعي صدّها أو رفضها، بل ستسلمين لها روحك طواعية، وحينها لن ترحمكِ أحلامي.
لقد وجهتُ كل قوتها نحو روحك، فكلما أغلقتِ عينيكِ، هاجمتكِ من كل اتجاه، تحرك مياهك الراكدة، وتبعث الحياة في حبكِ القديم. ستجدين نفسكِ بين ذراعي، تستشعرين نبضي، وتحسين بوجودي في كل زاوية من عالمكِ.
لا تتعجلي، فأحلامي لن تخذلني، وإن طال الزمان. لقد سلّحتُها بسلاحين لا يُقهران: قلبي وعشقي.
نامي، وستسمعين همسي في أذنيكِ، وستشعرين بدفء أنفاسي تلامس خدكِ، تهمس لكِ: «أحبكِ». حينها ستعرفين الفرق بين الكلمات الباردة والهمسات الصادقة.
من اليوم، أعلنتُ الحرب على نومكِ، ولن أترككِ تهنئين به. أمرتُ أحلامي بأسر روحكِ وجلبها إليّ، فأنتِ بخيلة حتى في أحلامكِ، ولكن لا تقلقي، فابتداءً من هذه الليلة، ستجيبكِ أحلامي، وستشهدين بصدقها..
ردت بقولها:
وهل تظن أنني سأستسلم؟
أحلامك تطرق أبواب قلبي بعنف، تحاصرني كجيش لا يعرف التراجع، لكنني لن أكون فريسة سهلة.
أتعلم لماذا؟ لأنني أنا من يملك مفاتيح أحلامي، وأنا من يقرر متى أفتح لك الأبواب.
تقول إنك أعلنت الحرب على نومي، لكن ماذا إن كنتُ أنا من يترقب هذه الحرب؟
ماذا إن كنتُ أنتظرك في كل حلم، لا هاربة منك، بل متلهفة لرؤيتك، مستعدة لمواجهة حبك الجارف؟
أحلامك قد تحاصرني، لكنني سأجعلها ساحةً للعبة لا تعرف فيها من يكون المنتصر.
قد تهمس لي، وقد تشعل أنفاسك جمرةً على خدي، لكن لا تظن أنني سأرتجف خوفًا، بل سأدعك تتذوق انتظار الإجابة، وسأجعلك تتساءل: هل استسلمتُ لك حقًا، أم أنني فقط أداعب عنادك؟
نم أنت، ودع أحلامك تأتي.. فمن يدري؟ ربما أكون هناك، وربما أتركك تتوق إليّ أكثر.
أخبار ذات صلة