رويترز تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة لبشار الأسد وخداعه لأقاربه ومساعديه قبل مغادرته إلى روسيا


خداع بشار الأسد: لحظات الفرار الأخيرة إلى روسيا
في 8 ديسمبر 2024، شهدت سوريا لحظة تاريخية مع مغادرة بشار الأسد، الرئيس المخلوع، البلاد في ظروف غامضة. كشفت تقارير متعددة، بما في ذلك تقارير وكالة رويترز والجزيرة، تفاصيل مثيرة حول كيفية خداع الأسد لمساعديه وأقاربه قبل مغادرته. في هذه المقالة، نستعرض الأحداث التي أدت إلى هذه اللحظة الحاسمة، وكيف استخدم الأسد الخداع للتأثير على من حوله.
الخلفية التاريخية
بشار الأسد تولى الحكم في سوريا عام 2000 بعد وفاة والده، حافظ الأسد. خلال حكمه، واجه العديد من التحديات، بدءًا من الاحتجاجات الشعبية عام 2011 وصولاً إلى الحرب الأهلية التي دمرت البلاد. ورغم الدعم العسكري من روسيا وإيران، إلا أن الأسد وجد نفسه في موقف ضعيف مع تقدم قوات المعارضة في مختلف المناطق.
لحظات الخداع
قبل مغادرته، كان بشار الأسد يعتمد على استراتيجيات الخداع بشكل متزايد. في اجتماع مع قادة الجيش والأمن، أكد لهم أن الدعم العسكري الروسي قادم، وحثهم على الصمود. لم يكن لدى مساعديه أو أي من أفراد عائلته أدنى فكرة عن خطته للفرار. هذه الخدعة لم تكن مجرد تكتيك بل كانت محور استراتيجيته للبقاء في السلطة.
مغادرة دمشق
في الساعات التي سبقت مغادرته، أبلغ الأسد مدير مكتبه أنه سيعود إلى منزله. لكن بدلاً من ذلك، توجه مباشرة إلى مطار دمشق. هذه الخطوة كانت غير متوقعة للكثيرين، بما في ذلك أقرب مساعديه. كان الأسد قد قرر أن الوقت قد حان للرحيل، حيث كانت قوات المعارضة تقترب من السيطرة على العاصمة.
عدم إبلاغ الشقيق
من المثير للاهتمام أن بشار الأسد لم يُطلع حتى شقيقه الأصغر، ماهر الأسد، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، على خطط مغادرته. هذا يعكس مستوى الخداع الذي اتبعه الأسد، حيث كان يسعى لتضليل حتى أقرب الناس إليه. في وقت لاحق، غادر ماهر بطائرة مروحية إلى العراق، مما يدل على حالة الفوضى التي كانت تسود في ذلك الوقت.
الظروف المحيطة بالرحيل
غادر الأسد دمشق في وقت كانت فيه المدينة تعاني من الفوضى. تقارير تفيد أن قوات المعارضة كانت قد سيطرت بالفعل على أجزاء كبيرة من العاصمة. هذا الوضع جعل مغادرته أكثر تعقيدًا، حيث كان عليه التحرك بسرعة لتفادي الوقوع في قبضة المعارضة.
خيبة الأمل من الحلفاء
على الرغم من محاولاته للحصول على دعم من روسيا وإيران، لم تكن هناك أي تدخلات فعّالة لإنقاذه. هذه الخيبة في الدعم كانت نتيجة إدراك الأسد بأن سقوطه أصبح حتميًا. في الماضي، كان بإمكانه الاعتماد على دعم حلفائه، لكن الوضع الحالي كان مختلفًا تمامًا.
الاستعداد للرحيل
تظهر التفاصيل أن بشار الأسد كان يحاول الحصول على المساعدة من جهات مختلفة، لكن دون جدوى. في الأيام التي سبقت مغادرته، زار موسكو في محاولة للحصول على دعم عسكري. ولكن الرسالة التي تلقاها كانت سلبية، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الفرار.
الرحلة إلى روسيا
بعد مغادرته، اتجه الأسد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، ومن هناك إلى موسكو، حيث كانت زوجته وأبناؤه في انتظاره. هذه الرحلة كانت بمثابة نهاية لحكمه الذي استمر 24 عامًا، ونهاية لحكم عائلته الذي دام لنحو نصف قرن.
تأثير الخروج على الوضع في سوريا
مغادرة بشار الأسد كانت نقطة تحول في تاريخ سوريا. أدت هذه الأحداث إلى توقف الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 13 عامًا. ومع ذلك، فإن الوضع في البلاد لا يزال غير مستقر، حيث تتصاعد التوترات بين الفصائل المختلفة.
ردود الفعل الدولية
ردود فعل المجتمع الدولي على مغادرة الأسد كانت متباينة. بعض الدول رحبت بالتغيير، بينما أعربت أخرى عن قلقها من الفوضى المحتملة التي قد تنجم عن انهيار النظام. في الوقت نفسه، كانت هناك مخاوف من أن يؤدي فرار الأسد إلى تصعيد العنف بين الفصائل المتناحرة.
التحديات المستقبلية
مع مغادرة الأسد، يواجه سوريا تحديات كبيرة في المستقبل. من الضروري أن يتم إيجاد حل سياسي شامل يضمن استقرار البلاد. كما يتطلب الأمر جهودًا دولية لمساعدة السوريين في إعادة بناء بلادهم بعد سنوات من الصراع.
الخاتمة
تسلط الأحداث التي شهدتها الساعات الأخيرة لبشار الأسد الضوء على اللحظات الحرجة التي عاشها. من خلال استخدام الخداع والتضليل، تمكن الأسد من مغادرة البلاد في وقت كانت فيه الأوضاع تزداد سوءًا. لكن مغادرته لم تكن مجرد نهاية لحكمه، بل كانت بداية فصل جديد من عدم الاستقرار في سوريا.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: ماذا سيحدث لسوريا بعد رحيل الأسد؟ يتطلب الأمر رؤية واضحة وإرادة سياسية قوية لضمان مستقبل أفضل للشعب السوري.
🤳للإنضمام الى مجموعة ألأخبار لموقع الجليل والجولان:-عبر قناة التليجرام https://t.me/akhbar_algalilee
عبر الانستغرام https://www.instagram.com/akhbar_algalilee?igsh=YzlycHZqYmtkbXI2
عبر موقع الجليلhttps://algalilee.co.il/