قطر تنفذ 100 مشروع بيئي يدعم التنمية الخضراء والاقتصاد الدائري.
كشف سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي عن تنفيذ دولة قطر أكثر من 100 مشروع بيئي يدعم التنمية الخضراء والاقتصاد الدائري. وطرح عدة مبادرات لحماية الموارد البحرية من بينها إعادة تدوير مياه الصرف بنسبة 100%، ومنع تصريفها في البحر، واستخدامها في ري المسطحات الخضراء والتبريد والصناعة. جاء ذلك ضمن كلمة لسعادته خلال أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، الذي تستضيفه مدينة نيس بالجمهورية الفرنسية.
واستطرد السبيعي قائلًا : أن دولة قطر تحرص على إعلان دعمها الكامل لتحقيق الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، والذي يؤكد على ضرورة الحفاظ على المسطحات المائية والبحار ومواردها الاقتصادية واستخدامها بشكل مستدام.
وأوضح: أن المسطحات المائية تمثل شريان الحياة لكوكب الأرض، وتسهم بدور رئيسي في توفير الغذاء، وضمان الأمن الاقتصادي، إلا أنها تواجه ضغوطًا غير مسبوقة تتطلب استجابة دولية عاجلة.
وبمناسبة انعقاد المؤتمر أشار تقرير دولي حول دور المحيطات في تغيير حياة الناس ودفع عجلة النمو إلى أن المحيطات توفر أكثر من 100 مليون وظيفة بدوام كامل كما تسهم في توفير الغذاء لأكثر من ثلاثة مليارات نسمة. فضلاً عن تنظيم الطقس ودعم التنوع البيولوجي. وتسهم المحيطات أيضاً بما يعادل 2.6 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي سنوياً. وتُعد حماية هذه المساحات الزرقاء بمثابة عوامل تغيير جذرية للناس والحياة البحرية والاقتصاد والكوكب .
وقال البروفيسور هولي شيلز، من جامعة مانشستر، إن تغير المناخ يشكل تهديدا رئيسيا يواجه الحيوانات، ومع استمرار المحيطات والأنهار في العالم في ارتفاع درجة الحرارة، فإن الضغوط الفسيولوجية التي تمارس على الأسماك ستستمر في النمو .
وأضاف: إذا أردنا التنبؤ بعواقب الاحتباس الحراري والتخفيف منها، فمن الأهمية بمكان أن نفهم كيفية تأثيره على القدرة البيولوجية للحيوان على الاستجابة للتحديات البيئية المستقبلية .
ومن جانبه أوضح الدكتور دان ريبلي، من جامعة مانشستر تشير نتائجنا إلى أن التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أثناء نمو الجنين قد يؤثر على قدرة الأسماك على الاستجابة للتحديات المستقبلية التي تواجهها في المستقبل .
ووفق التقرير : كثفت البلدان جهودها لإدارة موارد المحيطات على نحو أكثر استدامة حتى يتسنى للمحيطات الاستمرار في إنتاج منافع اقتصادية واجتماعية، جنباً إلى جنبٍ مع حماية منظومتها الإيكولوجية.
ويمكن لخيارات التمويل الأزرق المبتكرة أن توجه رؤوس الأموال العامة والخاصة إلى الاستثمارات المستدامة في المحيطات لدعم مجالات معينة، منها التنوع البيولوجي وسبل كسب العيش ومصائد الأسماك.