مستشفى الأهلي بغزة: الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذه وسط الدمار

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Libraries/Production%20Library/16-06-2025-UN-News-Ahly-Hospital.jpg/image770x420cropped.jpg
يسعى البرنامج جاهدا لسدّ الفجوة في ظلّ الانهيار الوشيك للنظام الصحي في قطاع، حيث يدعم المستشفى من خلال برنامجه لمساعدة الشعب الفلسطيني بتوفير فرص عمل طارئة، ونشر 70 موظفا في مختلف الوحدات.
مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة رافق أليساندرو ماراكشي، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة، في زيارة ميدانية لمستشفى الأهلي، اطلع خلالها على العمل الجاري على أرض الواقع لضمان استمرارية العمل في المرفق الصحي.
وأوضح ماراكشي لأخبار الأمم المتحدة أن إزالة الأنقاض المتراكمة جراء الهجمات السابقة على المستشفى باتت من أبرز أولويات العمل في الوقت الراهن. وأضاف: “نعيد تفعيل قسم الطوارئ، وكذلك قسم العلاج الطبيعي. هذا مهم، لأن مستشفى الأهلي هو أحد آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة إلى جانب مستشفى الشفاء. ويتولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية – زمام المبادرة لإعادة تشغيل الخدمات، وخاصة الخدمات الصحية، وضمان وصولها إلى السكان”.

وضع المستشفى المأساوي
في الأثناء، لا يزال وضع المستشفى مأساويا، حيث لا يستطيع الفريق الطبي تلبية جميع الاحتياجات، وسط نقص حاد في المستلزمات الصحية. وُضع عامر أبو صفية، أحد المصابين الذين يتلقون العلاج، في خيمة طبية مع استمرار تدفق المرضى إلى المستشفى.
قال لمراسلنا في غزة: “نتعرض يوميا للقصف من الشمال والجنوب، ومن الخلف ومن الأمام. لقد دُمّر مستشفى المعمداني، ولا توجد خدمات طبية. كما ترون، لا يوجد حتى ضمادات لتُغطّي يدي، ولا توجد أدوية. لم تُغيّر ضماداتي منذ عشرين يوما، والجرحى ينزفون دون غطاء أو تنظيف. نناشد الجميع توفير الأدوية لنا”.

“لا شيء صالح للعيش”
داخل باحة المستشفى المزدحمة، يحاول الناس المرور عبر الأنقاض لتلقي ما تبقى من الخدمات القليلة التي يقدمها الطاقم الطبي في هذا المستشفى. يحمل الشباب على أكتافهم جثث من لم يكن انقاذهم ممكنا، لينضموا الآن إلى عشرات الآلاف الذين قضوا في هذه الحرب. وأعرب محمد الزيتي عن إحباطه لأخبار الأمم المتحدة بعد أن هرع إلى مستشفى الشفاء لعلاج ابنه، ليُقال له إنهم غير قادرين على مساعدته ويُحال إلى المستشفى الأهلي المعمداني.
وقال لمراسلنا: “حتى هذا المستشفى مُدمر. غزة بأكملها مُدمرة. لا شيء صالح للعيش. نطالب العالم أجمع للوقوف معنا، لمساعدتنا في إصلاح المستشفيات والتعليم والبنية التحتية والاعمار، وأن يرفعوا عنا الحصار والمجاعة”.
تأتي هذه الجهود في الوقت الذي تُشير فيه بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 94% من مستشفيات قطاع غزة خارج الخدمة، وسط تصاعد الغارات الجوية ونقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود.
مع استمرار تدهور الوضع الإنساني، لا تزال مؤسسات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية نشطة على الأرض، لكنها تواجه تحديات هائلة في محاولة الحفاظ على ما تبقى من النظام الصحي الفلسطيني.