منظمة الصحة العالمية: أكثر من 666 مليون شخص ما زالوا محرومين من الكهرباء

بينما ارتفع معدل الوصول الأساسي إلى الطاقة منذ عام 2022، فإن الوتيرة الحالية غير كافية لتحقيق الوصول الشامل بحلول عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة، وفقا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها اليوم الأربعاء.
يسلط التقرير الضوء على دور الطاقة المتجددة الموزعة والفعالة من حيث التكلفة – وهي مزيج من أنظمة الطاقة الشمسية الشبكية الصغيرة والخارجية – في تسريع الوصول إلى الطاقة، خاصة وأن السكان الذين ما زالوا غير متصلين بشبكة الكهرباء يعيشون في الغالب في مناطق نائية، ومنخفضة الدخل، وهشة.
فوارق إقليمية
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “على الرغم من التقدم المحرز في بعض أجزاء العالم، فإن توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء والطهي النظيف لا يزال بطيئا بشكل مخيب للآمال، خاصة في أفريقيا”، حيث يقيم 85% من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقد توسع نشر مصادر الطاقة المتجددة بسرعة في المنطقة؛ ومع ذلك، في المتوسط، لا يزال يقتصر على 40 واط من القدرة المركبة للفرد – ثُمن المتوسط فقط في البلدان النامية الأخرى.
الطهي النظيف
مع استمرار الفوارق الإقليمية، لا يزال ما يقدر بنحو 1.5 مليار شخص يعيشون في المناطق الريفية يفتقرون إلى الوصول إلى وسائل الطهي النظيفة، بينما لا يزال أكثر من ملياري شخص يعتمدون على أنواع الوقود الملوثة والخطرة مثل الحطب والفحم لتلبية احتياجاتهم من الطهي.
ومع ذلك، فإن استخدام التقنيات النظيفة خارج الشبكة، مثل محطات الغاز الحيوي المنزلية والشبكات الصغيرة التي تتيح الطهي بالكهرباء، يمكن أن توفر حلولا تقلل من الآثار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء المنزلي.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “الملوثات نفسها التي تسمم كوكبنا تسمم الناس أيضا، مما يساهم في ملايين الوفيات كل عام بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفا، بما فيهم النساء والأطفال”.
نقص التمويل
حدد التقرير نقص التمويل الكافي والميسور التكلفة باعتباره سببا رئيسيا في التفاوتات الإقليمية والتقدم البطيء. بينما زادت التدفقات المالية العامة الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة منذ عام 2022، تلقت الدول النامية تدفقات أقل بكثير في عام 2023 مما كانت عليه في عام 2016.
وقال ستيفان شفينفست، مدير شعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة: “يوضح تقرير هذا العام أن الوقت قد حان للتكاتف من أجل البناء على الإنجازات القائمة وتكثيف جهودنا”، حيث دعا التقرير إلى تعزيز التعاون الدولي بين القطاعين العام والخاص لتوسيع نطاق الدعم المالي للبلدان النامية، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.