تسارع ملحوظ في دوران الأرض قد يؤدي إلى أقصر يوم في التاريخ

تؤثر مدة اليوم الواحد بشكل كبير على عمل أنظمة GPS والأقمار الصناعية، وحتى الأسواق المالية، حيث تعتبر الدقة حتى جزء من الألف من الثانية أمرًا حاسمًا. ورغم أن الفرق في مدة اليوم قد يكون غير محسوس بالعين المجردة، إلا أن الساعات الذرية تسجل هذه التغيرات بدقة.
الأسباب العلمية المحتملة
منذ عام 2020، رصد العلماء تسارعًا في دوران الكوكب، مما يعني أن اليوم الأرضي أصبح أقصر. وقد سجلت الأرض رقمًا قياسيًا في يونيو 2022 بدوران أسرع بـ 1.59 مللي ثانية من 24 ساعة. ورغم أن الأسباب الدقيقة لهذا التسارع لا تزال غير واضحة، إلا أن أبرز الفرضيات تشمل:
قوى المد والجزر: تأثير القمر والشمس على دوران الأرض.
تغيرات في لب الأرض: إعادة توزيع الكتلة في النواة الخارجية السائلة.
حركة الغلاف الجوي والمحيطات: التي تسبب تذبذبات مؤقتة.
يعتقد معظم الباحثين أن التسارع مرتبط بعمليات داخل الأرض، لكن العوامل الجوية قد تلعب أيضًا دورًا في ذلك.
الحاجة إلى تعديل التوقيت العالمي
إذا استمرت هذه النزعة، فقد يصبح تعديل التوقيت العالمي أمرًا ضروريًا، بما في ذلك إدخال ثانية كبيسة سلبية(negative leap second) لمزامنة الوقت الأرضي مع الساعات الذرية.
تسلط هذه الظواهر الضوء على أهمية تتبع التغيرات في دوران الأرض وتأثيراتها المحتملة على الأنظمة التقنية والمناخ العالمي.