غزة: الأمين العام يدين قتل وإصابة المدنيين في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Libraries/Production%20Library/21-07-2025_UNNews_Gaza_Starvation_children_01.jpg/image770x420cropped.jpg
وأدان الأمين العام، بشدة، العنف المستمر، بما في ذلك إطلاق النار على الأشخاص الذين يحاولون الحصول على الطعام لعائلاتهم، وقتلهم وإصابتهم.
وأكد غوتيريش – في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه – على ضرورة حماية المدنيين واحترامهم، وعدم استهدافهم مطلقا، مشيرا إلى أن سكان غزة لا يزالون يعانون نقصا حادا في الضروريات الأساسية للحياة.
وقال الأمين العام إن على إسرائيل التزام بالسماح وتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بكل الوسائل المتاحة لها، مشيرا إلى أن تصعيد الأعمال العدائية خلال الأيام الأخيرة يأتي في وقت يتم فيه إعاقة النظام الإنساني وتقويضه وتعريضه للخطر.
قصف منزلين تابعين للأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة قال إن أمر الإخلاء الجديد في أجزاء من دير البلح – التي تعد موطنا لعشرات الآلاف – يدفع الناس إلى ظروف أكثر يأسا ومزيد من النزوح، ويقيد قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات المنقذة للحياة. وأضاف أن موظفي الأمم المتحدة لا يزالون في دير البلح، مشيرا إلى “تعرض منزلي ضيافة تابعين للأمم المتحدة للقصف، على الرغم من إبلاغ الأطراف بمواقع مباني الأمم المتحدة، التي لا يجوز انتهاكها. ويجب حماية هذه المواقع – شأنها شأن جميع المواقع المدنية – بغض النظر عن أوامر الإخلاء”.
وجدد الأمين العام دعوته العاجلة لحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ولتوفير الموارد الأساسية لضمان بقائهم. كما جدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وقال إن الأمم المتحدة على استعداد تام لتوسيع نطاق عملياتنا الإنسانية بشكل كبير، وأكد أن أوان وقف إطلاق النار قد حان الآن.
موت الناس جوعا
في ظل استمرار القصف والنزوح والدمار في غزة، لا يزال العاملون في المجال الإنساني يتلقون تقارير عن وصول مصابين بسوء تغذية حاد إلى النقاط الطبية والمستشفيات في حالة صحية سيئة للغاية. ووفقا لوكالات الصحة في غزة، أفادت تقارير بوفاة أكثر من اثني عشر شخصا، بينهم أطفال، جوعا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن حوالي 88% من سكان غزة يخضعون الآن لأوامر التهجير أو ضمن مناطق النزوح.
المأوى والوقود
يبلغ عدد سكان غزة حوالي 2.1 مليون نسمة، ويحتاج حوالي 1.35 مليون نسمة إلى مأوى ومستلزمات منزلية. ومع ذلك، لم يُسمح بدخول أي إمدادات مأوى لأكثر من أربعة أشهر. ولا تزال أزمة الوقود الخانقة مستمرة، حيث يواصل العاملون في المجال الإنساني تحذيرهم من أن الكميات المحدودة التي سُمح بدخولها في الأيام الأخيرة بالكاد تكفي.
أنظمة المساعدات التقليدية بالغة الأهمية
في غضون ذلك، التقى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الجديد في الأرض الفلسطينية المحتلة، رامز الأكبروف، برئيس وزراء دولة فلسطين، محمد مصطفى، في رام الله. وفي مؤتمر صحفي، دعا الأكبروف إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، ورفع جميع القيود المفروضة على الوصول إلى سكان غزة.
وأكد ضرورة أن تتمكن المنظمات الإنسانية من استخدام الأنظمة التقليدية لإيصال المساعدات. وأشار إلى أن هذه الأنظمة تُقوّض حاليا بسبب العنف، بما في ذلك أعمال النهب المسلح وإطلاق النار المتكرر على المدنيين طالبي المساعدة، والتي قال إنه يجب التحقيق فيها بشكل مستقل.