الكوليرا تهدد 80 ألف طفل في 12 دولة بغرب ووسط أفريقيا

وتعاني تشاد وجمهورية الكونغو وغانا وكوت ديفوار وتوغو أيضا من استمرار الأوبئة، بينما تظل النيجر وليبيريا وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون تحت المراقبة الدقيقة بسبب هشاشة الوضع فيها. وأكدت منظمة اليونيسف الحاجة الملحة لجهود مكثفة وواسعة النطاق لمنع مزيد من الانتشار واحتواء المرض في جميع أنحاء المنطقة.
وقال جيل فانيو، المدير الإقليمي لليونيسف لغرب ووسط أفريقيا: “الأمطار الغزيرة والفيضانات واسعة النطاق والمستوى المرتفع للنزوح كلها عوامل تغذي خطر انتقال الكوليرا وتعرض حياة الأطفال للخطر”.
في تشاد، على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن 55 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا، من بينها أربع وفيات، في موقع دوغي للاجئين، على بعد حوالي 103 كيلومترات من أبشي بالقرب من الحدود السودانية. وأكدت وزارة الصحة التشادية وجود بكتيريا “فيبريو كوليرا” في عينتين تم جمعهما في 24 تموز/يوليو.
ونبهت اليونيسف إلى أن السكان النازحين – ومعظمهم من الأطفال – يعيشون في ظروف بالغة الخطورة تتسم بالاكتظاظ، ونقص مياه الشرب النظيفة، وسوء الصرف الصحي، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية. وتخلق هذه العوامل بيئة مواتية للغاية للانتشار السريع للكوليرا إذا لم يتم تنفيذ تدابير وقائية واستجابة عاجلة.
حاجة ماسة للدعم
ومن أجل توسيع نطاق استجابتها الطارئة للكوليرا في جميع أنحاء المنطقة، على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، أكدت اليونيسف الحاجة بشكل عاجل إلى 20 مليون دولار لتوفير دعم حاسم في مجالات الصحة، والمياه والنظافة والصرف الصحي، والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية.
وقال جيل فانيو، المدير الإقليمي لليونيسف لغرب ووسط أفريقيا: “نحن في سباق مع الزمن، نعمل يدا بيد مع السلطات لتقديم الرعاية الصحية الأساسية والمياه المأمونة والتغذية السليمة للأطفال المعرضين بالفعل لخطر الأمراض الفتاكة وسوء التغذية الحاد الوخيم. نقوم مع مجموعة من الشركاء بتعزيز المشاركة المجتمعية وتوسيع نطاق وصولنا إلى المناطق النائية والمحرومة، ونبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب.”