🌐أخبار العالم

هيئة الأمم المتحدة للمرأة: يجب أن تكون النساء والفتيات في صميم تعافي غزة

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Collections/Embargoed/20-05-2025-UNICEF-Gaza-01.jpg/image770x420cropped.jpg

وقالت في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف إن الهيئة تتواصل يوميا مع النساء والفتيات اللواتي يجب أن تُسمع أصواتهن. 

وأضافت: “سمعنا من العديد من النساء والفتيات في جميع أنحاء غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، مزيجا من الأمل الهش والإرهاق العميق والقوة الكامنة. إنهن يعتبرن وقف إطلاق النار هذا لحظة أمل صعبة المنال، وهشة، وطال انتظارها”.

وذكَّرت بحجم الخسائر التي وقعت بين صفوف النساء والفتيات على مدار عامين، قائلة: “قُتِلت النساء والفتيات في غزة بمعدل اثنتين تقريبا كل ساعة. هذا الرقم يحدد حجم هذه الحرب، وسيظل يؤرق ضميرنا الجماعي لأجيال”.

نافذة للاستجابة السريعة

وقالت المسؤولة الأممية إن احتياجات النساء والفتيات في غزة تظل في أعلى مستوياتها على الإطلاق، مشيرة إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة بحاجة إلى مساعدات غذائية، وما يقرب من ربع مليون بحاجة إلى دعم غذائي عاجل.

وقالت: “إن وقف إطلاق النار هذا هو نافذتنا للاستجابة السريعة، لوقف المجاعة حيث بدأت، ومنعها حيث تلوح في الأفق”.

ونبهت إلى أن معظم النساء في غزة هُجرن أربع مرات على الأقل خلال الحرب، مؤكدة أن وقف إطلاق النار هو فرصتهن الأولى للتوقف عن الهرب، والبحث عن الأمان، وإعادة البناء. لكنها حذرت من أن الشتاء قادم، والكثيرات ما زلن بلا مأوى.

وقالت كالتورب: “في غزة اليوم، أصبحت واحدة من كل سبع أسر تعولها امرأة. إنهن بحاجة إلى مساعدة تصل إليهن مباشرة، حتى يتمكنّ من إطعام أطفالهن، والحصول على الرعاية الصحية، وإعادة بناء سبل عيشهن، واستعادة بعض الاستقرار بعد فقدان كل شيء”.

دور المنظمات النسائية

وتحدثت المسؤولة الأممية عن دور المنظمات التي تقودها النساء ومنظمات حقوق المرأة في غزة التي “لم يتوقف الكثير منها أبدا. فحتى في أحلك الأيام، استمررن في توفير الرعاية والحماية والأمل”.

وقالت إن “كل امرأة تعيد بناء مخبز أو عيادة أو فصل دراسي، تعيد بناء السلام. كل دولار يُستثمر في المساعدات التي تقودها النساء، هو دفعة أولى للأمل”.

وشددت على أنه إذا “لم نضع الاحتياجات الإنسانية للنساء والفتيات في صميم اهتماماتنا، وإذا لم نشرك المنظمات النسائية في جهود الاستجابة والإنعاش وإعادة الإعمار، فسيتم استبعاد النساء من مستقبل غزة تماما”.

التحرك بسرعة لزيادة المساعدات الغذائية

عبير عطيفة، مسؤولة الاتصالات الإقليمية والمتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا قالت إن “البرنامج يتحرك بسرعة لزيادة المساعدات الغذائية والوصول إلى العائلات التي عانت شهورا من الإغلاق والنزوح والجوع”.

وأفادت في المؤتمر الصحفي في جنيف بأن البرنامج تمكن من استخدام معبري كرم أبو سالم في الجنوب وكيسوفيم الواقع في الجزء الأوسط من قطاع غزة، مضيفة: “تمكنت القوافل من العبور بأمان خلال الأيام القليلة الماضية دون خسائر في السلع. هذا مهم حقا. نحن نصل إلى مستودعاتنا ونقاط التوزيع ونقترب من الناس. هذه علامة إيجابية للغاية”.

وأكدت أن هناك حاجة لعمل المزيد مشيرة إلى أنه “كلما أسرعنا في إدخال المساعدات، زادت سرعة وصولنا”. وأعربت عن أملها كذلك في فتح نقاط عبور في شمال القطاع.

وأوضحت أنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 تشرين الأول/أكتوبر وحتى الخامس عشر من نفس الشهر، دخلت نحو 230 شاحنة محملة بحوالي 2800 طن من الإمدادات الغذائية إلى غزة، منبهة إلى أن هذه الكميات مازالت أقل من المطلوب.

توزيع الخبز في أحد المخابز في النصيرات، غزة.

توزيع الخبز في أحد المخابز في النصيرات، غزة.

إنقاذ المجتمعات من حافة المجاعة

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن لديهم الآن خمس نقاط توزيع طعام في غزة قريبة من الناس، ومفتوحة للنساء والأطفال الأكثر ضعفا، مضيفة: “هدفنا هو التوسع إلى 145 نقطة توزيع في جميع أنحاء غزة”.

ولفتت إلى أن هذا الأمر يعتمد على أمر واحد، وهو استمرار تدفق الشاحنات باستمرار، وأن هذا يعني ضرورة العمل بشكل وثيق مع الشريك المحلي والمجتمعات، “وقبل كل شيء، الحفاظ على وقف إطلاق النار”.

وأفادت عطيفة بأن البرنامج بدأ عمليات التوزيع بحصص غذائية جاهزة للأكل، وهي ضرورية للعائلات التي لا تستطيع الوصول إلى مرافق الطهي، فضلا عن توزيع طرود غذائية في عدد من المواقع تشمل سلعا أساسية مثل البقوليات والعدس والفاصوليا والزيت.

وأشارت كذلك إلى أن المخابز من أهم أولويات برنامج الأغذية العالمي، مفيدة بأنه حتى 15 تشرين الأول/أكتوبر، توجد تسعة مخابز عاملة، تنتج أكثر من 100 ألف ربطة خبز يوميا. وقالت: “نعمل على توسيع نطاق هذه المخابز ليصل عددها إلى 30 مخبزا في جميع أنحاء غزة”.

وقالت عطيفة: “إذا استمر وقف إطلاق النار، فسنواصل تقديم المساعدات والوصول إلى هناك. وإذا استمرينا على هذا المسار، يمكننا إنقاذ المجتمعات من حافة المجاعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com