لأول مرة منذ 21 عاماً.. «قوقل» ترفع الحظر عن سورية – أخبار السعودية

أعلنت شركة «قوقل» الأمريكية إزالة سورية من قائمة عقوبات «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» واستئناف الخدمات الإعلانية في البلاد والوصول إلى شريحة سكانية تُقدّر بنحو 22 مليون نسمة.
ويعتبر هذا القرار الأول من نوعه، منذ بدء الإجراءات التقييدية عام 2004، وتوسيعها بشكل ملحوظ عام 2011، ويمثل تمدداً كبيرًا في نطاق التسويق الرقمي في الشرق الأوسط وفق ما أوردته وكالة «سانا».
ويُعدّ القرار كذلك تطوراً مهماً في إمكانية الوصول إلى التسويق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، بعد تحديث السياسية الرسمية للشركة، مشيرة إلى أن معدلات انتشار الإنترنت في سوريا تُقدّر بنحو 34%.
ويشمل التحديث «منصات إعلانية متعددة، حيث سيتم تحديث سياسة المتطلبات القانونية لإعلانات الشركة، وصفحة مركز المساعدة، لتعكس إزالة سوريا من قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي».
وسيُطلب من الناشرين والمعلنين، المتأثرين سابقًا بالعقوبات السورية، استعادة حساباتهم عبر إجراءات التحقق القياسية من الشركة، ومراجعة الحسابات المُعلّقة بسبب القيود الجغرافية يدويًا، قبل إتاحة استعادة الخدمة.
وأوضحت الشركة الأمريكية العملاقة أن فرق الدعم التابعة لها ستعالج طلبات الاستعادة وفقًا لإجراءات الاستئناف المعتمدة.
ودعت الشركة مديري الحملات إلى تحديث الاستثناءات الجغرافية الحالية، التي ذكرت سوريا تحديدًا، لمنع الاستهداف غير المقصود، حيث سيتعرف نظام الاستهداف على رمز الدولة (SY) لسورية.
وأكدت أن ميزات الإعلان القائمة على الموقع أصبحت متاحة للشركات العاملة داخل الأراضي السورية، حيث تدعم هذه الميزات عمليات البيع بالتجزئة الرقمية والفعلية، التي تسعى للوصول إلى أسواق المستهلكين المحلية.
وبينت «قوقل» أنه يجب على المعلنين الذين يستهدفون الجمهور السوري الالتزام بسياساتها الإعلانية العالمية، حيث ستراقب الأنظمة الآلية للمنصة الحملات الإعلانية، بحثًا عن أي انتهاكات للسياسات، باستخدام المعايير نفسها المطبقة في الأسواق الأخرى.
ورأت الشركة أن عودة سورية إلى المنظومة الإعلانية تأتي في ظل مبادرات إقليمية أوسع نطاقًا للتحول الرقمي، وتتزامن مع جهود إعادة بناء البنية التحتية، وإجراءات الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأشارت إلى أن الأسواق المجاورة شهدت توسعًا ملحوظًا في الإعلانات الرقمية خلال السنوات الأخيرة، ما يشير إلى طلب محتمل على خدمات مماثلة داخل الأراضي السورية.
وكان وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، قد أعلن، اليوم، أن فريقًا من الوزارة يعمل يوميًا مع ممثلي الحكومة الأمريكية والشركات التقنية هناك، لإزالة اسم سوريا من قائمة الدول المقيدة.
أخبار ذات صلة