طفل أمريكي يُقتل أثناء لعبه «دق الجرس والهرب» – أخبار السعودية

في حادثة مأساوية في هيوستن، قُتل طفل يبلغ من العمر 11 عامًا إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء لعبه لعبة «دق الجرس والهرب»، التي انتشرت بشكل واسع على منصات تيك توك في الآونة الأخيرة.
ووفقًا للشرطة، كان الطفل برفقة مجموعة من الأطفال الآخرين في حي شرق هيوستن مساء أمس (الأحد)، إذ قاموا بدق أجراس منازل الجيران ثم يفرون سريعًا. وفي اللحظة التي كان فيها الطفل يركض بعيدًا عن أحد المنازل في شارع راسين، تعرض لإطلاق نار من شخص لحق به، فأصابه في ظهره. وتم نقل الطفل إلى المستشفى، لكن سرعان ما تم إعلان وفاته.
وقد تم احتجاز شخص في مكان الحادثة للاستجواب، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا، بينما تعمل الشرطة على فحص كاميرات المراقبة المحلية في محاولة لتحديد هوية الجاني. ووفقًا للمحققين، هناك احتمال كبير أن يواجه المشتبه به تهمة القتل، إذ أكد المحقق مايكل كاس أن الحادثة لا تبدو أنها كانت حالة دفاع عن النفس، نظرًا لأن إطلاق النار وقع بعيدًا عن المنزل.
وتعتبر لعبة «دق الجرس والهرب» واحدة من أشهر التحديات التي يتم نشرها على تيك توك، إذ يقوم المشاركون بدق جرس الباب والركض بعيدًا سريعًا، بهدف تسليط الضوء على سلوكهم المتهور. وقد تحولت هذه اللعبة إلى ظاهرة خطيرة على مستوى الولايات المتحدة، مما أثار تحذيرات واسعة من السلطات. ففي دالاس، كان رجل قد أطلق النار على سيارة كانت تهرب بعد قيام أحد الأشخاص بدق جرس باب منزله في نهاية يوليو، فيما تم القبض على الرجل بتهمة الاعتداء المشدد. وفي حادثة أخرى في فيرجينيا في مايو، قُتل شاب عمره 18 عامًا أثناء تصويره لفيديو بهذه اللعبة، مما أسفر عن توجيه تهمة القتل من الدرجة الثانية إلى الشخص الذي أطلق النار عليه.
وتواصل السلطات في مختلف الولايات الأمريكية تحذير المراهقين والشباب من خطورة مثل هذه التحديات، مشيرة إلى أن ما يبدو وكأنه مزحة أو تحدٍّ قد يتسبب في مشكلات قانونية خطيرة. كما حذّر شريف مقاطعة هاملتون في إنديانا في منشور على فيسبوك قائلاً: «قد تبدو اللعبة مضحكة، لكن يمكن أن تؤدي إلى مشكلات قانونية خطيرة، أو ضرر للممتلكات، أو حتى وفاة». وفي ولاية فلوريدا، قال شريف مقاطعة فولوسيا بعد القبض على مراهقين من أجل محاولات «دق الجرس والهرب»: «هذا هو الطريق المؤدي إلى نهايتك، خاصة في فلوريدا».
بينما يواصل المحققون عملهم على تحديد المسؤولين عن هذه الحوادث المأساوية، يبقى التساؤل حول إلى أي مدى يمكن أن تؤدي هذه التحديات إلى عواقب غير متوقعة، إذ باتت هذه الظاهرة تمثل خطرًا حقيقيًا على الأطفال والشباب.
أخبار ذات صلة