📡تكنولوجيا

مسؤول يوضح:كيف تساعد الطاقة النووية إيران في إنهاء أزمة المياه؟

وأوضح شيرمردي في مقابلة مع صحيفة همشهري في ما يتعلق بتحلية المياه، أن من أهم الأساليب الحديثة هو استخدام المفاعلات النووية لإنتاج المياه العذبة. فخلال الدورة الحرارية الثانية لتشغيل المفاعل، يمكن استغلال الحرارة الفائضة لتغذية وحدات التحلية عبر عملية التقطير.

وكشف شيرمردي أن إيران تطور حالياً مشروعاً في محطة بوشهر النووية يهدف إلى إنتاج نحو 70 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً باستخدام تقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis)، مضيفاً أن هذه المشاريع تمثل نموذجاً عملياً لاستخدام الطاقة النووية في خدمة التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية.

واضاف إن الأبحاث النووية مكنت الخبراء الإيرانيين من تطوير أنواع جديدة من البذور، مثل بذور القطن السريعة النمو، التي تُزرع حالياً في محافظات مثل خوزستان (جنوب غرب) وكلستان ( شمال شرق).

نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق بجمان شيرمردي

وأوضح أن هذه الأصناف تحتاج إلى فترة ري أقصر بسبب سرعة نموها، ما يعني تقليص استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية في الوقت نفسه.

وأشار المسؤول السابق إلى أن للطاقة النووية تطبيقات أخرى مهمة في القطاع الزراعي، خصوصاً في مكافحة الآفات. فبعض أنواع الحشرات الضارة مثل ذبابة الفاكهة ودودة الجوز تعقَم عبر عملية تُعرف باسم التعقيم الإشعاعي خلال مرحلة اليرقة، مما يجعلها غير قادرة على التكاثر لاحقاً، وقال: بهذه الطريقة يمكن تقليل أعدادها تدريجياً دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية، ما يحد من التلوث ويحافظ على البيئة.

وأضاف شيرمردي أن مرحلة ما بعد الحصاد تُعد من أخطر المراحل التي تشهد هدراً كبيراً في الموارد الزراعية، إذ تتحول نحو 30% من المحاصيل المنتجة في إيران إلى نفايات، وهو ما يعادل تسعة مليارات متر مكعب من المياه المهدورة سنوياً.

وأكد أن خفض هذا الهدر يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي والمائي للبلاد.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com