🌐أخبار العالم

الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب 70 مليار دولار، “ودعونا لا ننسى الصحة النفسية”

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Collections/Embargoed/10-10-2025-UN-News-Gaza-02.jpg/image770x420cropped.jpg

وسلط جاكو سيلييرس الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني الضوء على تحدي إزالة الكم الهائل من الأنقاض والركام في القطاع.

متحدثا من القدس، أوضح سيلييرس في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن حجم الدمار في غزة هائل، مضيفا: “من المروع حقا أن نرى الدمار بأعيننا؛ أن نرى عائلات تحفر بين الأنقاض بحثا عن ممتلكاتها، وأن نرى أطفالا صغارا يبحثون عن الماء والطعام، بينما من المفترض أن يكونوا في المدارس”.

وأكد أن رغم ذلك فإن “صمود أهل غزة مذهل. كما أن تصميمهم على إعادة إعمار القطاع مذهل حقا من حيث استعدادهم وعزيمتهم”.

إزالة 81 ألف طن من الركام

وأفاد المسؤول الأممي بأن البرنامج قام بإزالة حوالي 81 ألف طن من الركام، وأن غالبية عمليات إزالة الأنقاض حاليا تستهدف توفير الوصول للجهات الإنسانية الفاعلة حتى تتمكن من تقديم المساعدة والدعم اللازمين لسكان غزة. كما يساعد البرنامج في إزالة الأنقاض من المستشفيات ومرافق الخدمات الاجتماعية الأخرى.

وأوضح كذلك أن البرنامج أعاد استخدام 13,200 طن من الركام في رصف الطرق وتوفير الأرضيات لبعض الملاجئ. وجدد دعوة جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه مهم للاستقرار والتعافي على المدى الطويل في غزة.

مخيم للنازحين في حي الرمال بمدينة غزة.

© UNICEF/Mohammed Nateel

مخيم للنازحين في حي الرمال بمدينة غزة.

الدعوة لزيادة الإجلاء الطبي

وعن الوضع الصحي، أكد طارق ياساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ضرورة زيادة إيصال الإمدادات الطبية، لأن الضغط على المستشفيات لن يخف بين عشية وضحاها.

وأوضح أن فرق المنظمة تمكنت من الوصول إلى المستشفى الأهلي، ومستشفى الأقصى، فضلا عن المستشفى الأوروبي حيث تم استرداد بعض المعدات ونقلها إلى مجمع ناصر الطبي.

وقال ياساريفيتش إنه من الأمور المطلوبة الآن أيضا “توسيع نطاق عمليات الإجلاء الطبي من غزة، حيث يحتاج 15,600 شخص، من بينهم 3800 طفل، إلى إجلاء طبي”. ولفت إلى أن هناك حاجة أيضا للمزيد من الدول لاستقبال المرضى من غزة، وإعادة فتح جميع طرق الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، والقدس الشرقية.

الصحة النفسية

المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية قال أيضا: “دعونا لا ننسى الصحة النفسية. علينا ضمان دمج خدمات الصحة النفسية في جميع مستويات الرعاية، من مستوى المجتمع المحلي إلى مستوى المستشفى. تضاعفت احتياجات الصحة النفسية، حيث يحتاج أكثر من مليون شخص الآن إلى دعم عاجل في ظل وجود خدمات متاحة لا تلبي الاحتياجات المطلوبة”.

وأشار أيضا إلى الحاجة لإعادة التأهيل حيث يوجد قرابة 42 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات جسدية غيرت حياتهم، وأن واحدا من كل أربعة من هذه الإصابات طفل. وأضاف أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 واجه أكثر من 5000 شخص بترا.

وأوضح أن هناك حاجة أيضا لزيادة فحص وعلاج سوء التغذية حيث توفي في عام 2025 وحده 500 شخص بسبب آثار سوء التغذية. وأضاف أن هناك حاجة أيضا لتوسيع نطاق مراقبة الأمراض.

دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر

المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون تحدث عن دور اللجنة في عملية تسليم الرهائن والمعتقلين.

وقال إنه تم تسليم 20 رهينة إلى اللجنة أمس الاثنين، ثم سُلِّموا إلى السلطات الإسرائيلية، وفي الجانب الآخر، كان هناك 1809 معتقلين فلسطينيين سُلِّموا إلى اللجنة من سجن إسرائيلي، ثم أُعيد بعضهم إلى غزة، والبعض الآخر إلى الضفة الغربية، وعدد قليل منهم إلى القدس الشرقية.

وأضاف أنه تم كذلك في وقت لاحق من يوم أمس، تسليم أربعة رهائن متوفين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، ثم سلمتهم اللجنة إلى السلطات الإسرائيلية.

وقال إنه بهذا يصبح إجمالي من تم إطلاق سراحهم منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، 172 رهينة، و3473 معتقلا فلسطينيا.

وأضاف: “للأسف، لم نتمكن قط من الوصول إلى كل من الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، على الرغم من مطالبتنا المتكررة” خلال العامين الماضيين.

وأوضح أنه على الرغم من عدم تمكن اللجنة من الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين تحديدا خلال العامين الماضيين، تمكنت من إجراء ما يسمى “مقابلة ما قبل الإفراج” مع كل واحد منهم أُطلق سراحه أمس، في حضور خبير طبي من اللجنة.

وتحدث عن عملية تسليم الرفات التي وصفها بأنها “حساسة للغاية”، داعيا الأطراف إلى التعامل مع الرفات بشكل كريم.

وقال كاردون: “سنوفر أيضا، عند الحاجة، مواد بما فيها أكياس للجثث، ومركبات مبردة، لضمان احترام كرامة الرفات البشرية”.

وشدد كذلك على أهمية تحديد هوية هؤلاء الأشخاص، لضمان حصول العائلات التي انتظرت طويلا على معلومات عن أحبائها المتوفين في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com