⚽رياضة

أكاديمية أسباير العالمية 2025 تختتم أعمالها في فيلادلفيا

اختُتمت في فيلادلفيا فعاليات الدورة الحادية عشر من قمة أكاديمية أسباير العالمية 2025، التي جمعت على مدى يومين نخبة من أبرز رموز كرة القدم العالمية والمدربين والخبراء من أكثر من خمسين نادياً واتحاداً من جميع أنحاء العالم وبالأخص من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وذلك ضمن برنامج زملاء أسباير حول العالم ، أحد أبرز المبادرات التي تربط بين المؤسسات الرياضية الرائدة لتبادل الخبرات والرؤى في تطوير اللاعبين والمدربين.

وقد حظيت القمة التي شارك بها مفوض دوري كرة القدم الأمريكية، دون غاربر، بمتابعة دولية واهتمام إعلامي أمريكي واسع النطاق. وقد صرح غاربر قائلاً: إن الفعاليات مثل القمة العالمية لأكاديمية أسباير تلعب دوراً محورياً في تطور كرة القدم، فهي تجمع بين الأفكار والناس والأهداف، وتذكّرنا بأن تقدم اللعبة يعتمد على التعاون بقدر ما يعتمد على التنافس.

وتناولت الجلسات الفنية وورش العمل موضوعات حول ضغط جدول المباريات، وإدارة الأداء، والابتكار في استخدام البيانات، بمشاركة خبراء من يوفنتوس، وإيه سي ميلان، والدوري الأمريكي، وأكاديمية أسباير. كما كشفت أكاديمية أسباير -خلال القمة- عن منصة التدريب الذكية Blind/Off ، التي تتيح للرياضيين تلقي تحليلات فورية لأدائهم وتُعد خطوة جديدة نحو الدمج الكامل للتكنولوجيا في التدريب الرياضي. وقد لاقت هذه التقنية استحساناً كبيراً من الحضور. كما تم لأول مرة تنظيم جلسات تدريبية اكلينيكية للمدربين استفاد منها اللاعبين الشباب من فيلاديلفيا يونيون.

ودعت الجلسات الختامية للقمة إلى تعزيز الاستثمار في التعليم المستمر للمدربين، وتبني الابتكار التكنولوجي في منظومات التدريب، ودعم صعود المرأة في كرة القدم العالمية. كما أكدت على أهمية تحقيق التوازن بين المنافسة والتعاون بين الأندية والاتحادات لتطوير منظومة كرة القدم من الجذور.

وأكد فالتر دي سالفو، مدير أداء وعلوم كرة القدم في أكاديمية أسباير: غايتنا في أكاديمية أسباير هي خلق بيئة للتعلم الدائم ومشاركة المعرفة، وما شهدناه هذا العام يؤكد قوة المعرفة حين تتشاركها عقول العالم من أجل تطوير اللعبة. ونستعد الآن لإطلاق جولة ورش العمل في أوروبا لأول مرة عبر فعالية مرتقبة في بوخارست العام المقبل.

كما أوضح السيد علي سلطان الفخرو، رئيس قطاع الخدمات المشتركة في أكاديمية أسباير: إن نجاح هذه القمة يعكس قوة التعاون بين مختلف الإدارات داخل أكاديمية أسباير، حيث تتضافر الخبرات التقنية والإدارية واللوجستية لتحقيق تجربة عالمية المستوى. هذا التكامل هو ما يجعل من أكاديمية أسباير نموذجاً يُحتذى به في صناعة الرياضة وتنمية رأس المال البشري.

ومن جانبها، صرحت السيدة منيرة محمد همّام، رئيس قسم الاتصال والتسويق بالإنابة في أكاديمية أسباير: إن ما يميز قمة أسباير العالمية هو أنها تتجاوز حدود الحدث الرياضي لتصبح منصة حقيقية للحوار والتأثير. ونحن نعمل على إيصال رسالة أسباير إلى جمهور عالمي، وترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة في تطوير المواهب وبناء الجسور بين الثقافات من خلال الرياضة.

وقد قام المشاركين والمتحدثين بتسليط الضوء على عدد من المواضيع والأمور المهمة بالنسبة للمدربين. فقد قال السير غاريث ساوثغيت، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، الذي شارك في فعاليات اليوم الأول: إن أهم ما يسهم في تطوير كرة القدم هو تطوير المدربين أنفسهم. نحن جميعاً في رحلة تعلُّم مستمرة، ومثل هذه اللقاءات التي تجمعنا لتبادل التجارب والأفكار تفتح لنا آفاقاً جديدة في ظل التطور المتسارع للعبة.

وفي السياق ذاته، تحدث رافائيل بنيتيز، المدير الفني السابق لأندية ليفربول وتشيلسي وريال مدريد، في دورة تدريبية متقدمة حول التطور التكتيكي قائلاً إن السنوات الأخيرة شهدت تحولاً كبيراً في ثلاثة مجالات رئيسية: التحليل المرئي، وتنامي دور الإحصاءات، والتطور في أنظمة التتبع عبر الـGPS.

أما ولفريد نانسي، مدرب كولومبوس كرو، فأكد أن التدريب هو مزيج من الوضوح والمثابرة والتواصل ، مشدداً على ضرورة تمكين اللاعبين من التعلم من الفشل والنمو ضمن بيئة تجمع بين الانضباط والحرية. ومن جانبه، تناول أليساندرو نيستا، أسطورة إيطاليا ونادي إيه سي ميلان، البعد النفسي والقيادي في كرة القدم الحديثة، قائلاً: بعد الهزيمة تحديدًا يظهر معنى القيادة الحقيقي، فهو الوقت الذي يجب أن نستخدم فيه الشغف لندفع الفريق إلى الأمام .

وشهدت القمة اهتمامًا متزايدًا بكرة القدم النسائية، حيث شاركت كارلي لويد، الفائزة بكأس العالم للسيدات مرتين، في جلسة ملهمة أكدت فيها أن التحضير هو أساس النجاح وأن الإصرار والانضباط هما ما يصنعان الفارق بين الجيد والعظيم.

كما أضاف رون جاورسكي، لاعب الوسط السابق في دوري كرة القدم الأمريكية: جوهر كل رياضة هو القيادة سواء كانت كرة القدم أو الرجبي أو كرة القدم الأمريكية؛ فمن لا يستطيع قيادة نفسه لن يتمكن من تأدية هذا الدور مع غيره. قد تتغير الاستراتيجيات وتتطور التكنولوجيا، لكن القيادة تبقى الثابت الذي يصنع الإنجاز.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com