السجادة الحمراء في الجونة.. مشاهد عارية تثير الجدل – أخبار السعودية

بات مهرجان الجونة السينمائي موعداً سنوياً مثيراً للجدل أكثر من كونه حدثاً فنياً؛ وغدا مناسبة تنتظرها كاميرات المصورين، لا لتوثّق الحدث بمفهوم سينمائي إعلامي، بل لتترصّد فساتين النجمات المثيرة والجريئة والمشاهد العارية أكثر من وجوههن الفنية.
فمن السجادة الحمراء تنطلق كلُّ نسخةٍ ضجة تغمر الفضاء الرقمي، تاركة خلفها الأسئلة المعلقة: هل ما زال المهرجان وفياً لرسالته السينمائية؟ أم أنه انجرف إلى لعبة الضوء والضجيج؟
في كل دورة، تتكرّر المشاهد ذاتها: نجمات يتسابقن بإطلالات خارجة عن المألوف، وعدسات المصورين تتسابق في ملاحقة القصّات والفتحات لا الأفلام والمشاهد. آخرها في نسخة هذا العام (2025)، حين تصدّرت النجمة اللبنانية جويل مردينيان الحديث العام بإطلالة وُصفت بأنها تحدٍّ جريء للذوق العام، لتتحول من مشاركة فنية إلى حدث «ترندي» عابر للمنصات، سبقَ حتى نتائج الجوائز الرسمية.
ولم يكن المشهد أقل جدلاً مع الفنانة إلهام شاهين، التي تعرضت لموقف محرج على السجادة الحمراء بعد أن تطاير فستانها المفتوح بفعل الهواء، فصارت اللقطة حديث المواقع أكثر من أي عرض سينمائي في المهرجان. في امتداد لجدل مستمر من رانيا يوسف إلى غادة عادل وغيرهما، في ترسيخ صورةٍ نمطية للمهرجان كمنبرٍ للأزياء الجريئة لا للأفكار الجريئة عبر مشهد استعراضي مفتوح.
ليبقى السؤال مطروحاً، كيف أصبحت السجادة الحمراء هي الحدث الحقيقي، أكثر من القاعات التي تُعرض فيها الأفلام؟أسئلة كثيرة تُطرح، وبينما يزداد الجدل في كل عام، تبقى الحقيقة الثابتة، أن المهرجان يكاد يكون مهرجاناً للأزياء أكثر مما هو مهرجان للأفلام.
أخبار ذات صلة