🌐أخبار العالم

الأمم المتحدة: إسرائيل اقترحت طريقا واحدا لإدخال المساعدات إلى غزة لكنه غير آمن

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Libraries/Production%20Library/21-05-2025-UN-News-Gaza-CK.bmp/image770x420cropped.jpg

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أفاد بأن السلطات الإسرائيلية سمحت له اليوم الأربعاء بالوصول إلى الإمدادات العالقة عند معبر كرم أبو سالم، والتي دخلت خلال اليومين الماضيين ولم تتضمن مواد أساسية مثل مستلزمات النظافة والوقود.

سلامة المساعدات والموظفين

ورغم دخول ما يقرب من مئة شاحنة إلى هذه المنطقة، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك عدم نقل أي من المساعدات إلى مستودعات الأمم المتحدة في القطاع. 

وأوضح أنه حتى الليلة الماضية، لم تسمح السلطات الإسرائيلية لفرق الأمم المتحدة إلا بالمرور عبر منطقة واحدة مكتظة للغاية، وقدرت المنظمة أن الطريق المقترح “غير آمن، ومن المرجح جدا حدوث عمليات نهب نظرا للحرمان المطول في غزة منذ الإغلاق الذي فرضته السلطات الإسرائيلية لأكثر من 11 أسبوعا”.

وردا على أسئلة الصحفيين، قال السيد دوجاريك إن الأمم المتحدة لا تريد تعريض موظفيها والمساعدات نفسها لخطر أكبر بقبول الطريق غير الآمن.

وأضاف أنه لا يزال هناك وقت كاف اليوم لتحرك الشاحنات إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن طريق جديد. وقال إن المحادثات جارية مع الطرف الإسرائيلي، كما أشار إلى أن الفرق الأممية على اتصال بقادة المجتمع الفلسطيني للتخفيف من خطر النهب وضمان وصول الإمدادات إلى المحتاجين.

ولكنه قال: “من المهم التأكيد على أن الإمدادات المحدودة التي سمح أخيرا بدخولها إلى كرم أبو سالم لا تكفي لتلبية احتياجات غزة المهولة والهائلة. هناك حاجة ماسة إلى إدخال مزيد من المساعدات”.

استمرار التهجير

في غضون ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 80% من قطاع غزة أصبح الآن إما خاضعا لأوامر التهجير أو يقع في مناطق عسكرية إسرائيلية، بينما أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل عشرات الفلسطينيين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ووفقا لشركاء الأمم المتحدة، فرّ ما يقرب من نصف النازحين الجدد خلال الأيام القليلة الماضية “دون أي من ممتلكاتهم”. وفي هذا السياق، شدد السيد دوجاريك على ضرورة حماية المدنيين، وقال إن النزوح المستمر لسكان غزة “يضع ضغطا هائلا على الفرق الإنسانية، خاصة في ظل عدم السماح بدخول أي طعام أو أي مواد أساسية”.

وقال: “في مدينة غزة، أفاد شركاؤنا بالنقص الحاد في أماكن الإيواء، ومواقع النزوح، وبأن المباني السكنية مكتظة للغاية. يستقر الناس في مبان مهجورة أو غير مكتملة أو مدمرة أو متضررة. وبعضهم ينام في العراء”.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى استمرار الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، وكان آخرها اليوم على مستشفى العودة – وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيا في محافظة شمال غزة.

وأضاف أن وضع المياه والصرف الصحي “يتدهور يوما بعد يوم”. وأشار إلى أن أكبر محطة لتحلية المياه في شمال غزة تقع في منطقة خاضعة لأوامر النزوح، مما أدى إلى انقطاع وصول مياه الشرب لنحو 150 ألف شخص.

ما الجدوى؟

عند سؤاله عن جدوى النظام الحالي لإيصال المساعدات إلى غزة، قال السيد دوجاريك: “في ظل هذه الظروف، ليس سهلا ولا يمكن العمل إلا بالقليل. أُتيحت لنا فرصة لتوزيع المساعدات وفقا لمبادئنا، وقد انتهزنا هذه الفرصة. ونسعى جاهدين لتذليل جميع العقبات”.

وأكد أن موقف الأمم المتحدة من المقترح الإسرائيلي الأمريكي بشأن “مؤسسة غزة الإنسانية” لم يتغير، مضيفا أن المنظمة ستواصل استغلال “بأفضل ما يمكن المساعدات التي قدمت لنا لتوزيعها وفقا لمبادئنا”.

حادثة إطلاق النار في جنين

وسُئل المتحدث باسم الأمم المتحدة عن حادثة إطلاق النار باتجاه وفد دبلوماسي في جنين في الضفة الغربية المحتلة اليوم، فقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالقلق بشأن تقارير إطلاق القوات الإسرائيلية ما وصفتها بطلقات تحذيرية على دبلوماسيين، كان من بينهم أفراد من الأمم المتحدة.

وأضاف: “من الواضح أن الدبلوماسيين الذين يقومون بعملهم يجب ألا يتعرضوا أبدا لإطلاق النار أو الهجمات بأي شكل أو صورة، ويجب احترام سلامتهم في جميع الأوقات”

وأضاف المتحدث الأممي أن أي استخدام للقوة ضد الدبلوماسيين غير مقبول. وحث السلطات الإسرائيلية على إجراء تحقيق شامل في الحادثة واتخاذ أي تدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com