كأس العالم للأندية 2025.. استثمارات تتجاوز 2 مليار دولار وتوقعات بعوائد اقتصادية قياسية

انطلقت رسميا بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، وسط اهتمام اقتصادي واسع بالنسخة الأكبر والأكثر طموحًا في تاريخ المسابقة، حيث يضخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استثمارات تتجاوز 2 مليار دولار لدعم تنظيم الحدث، وتعزيز العوائد المالية للأندية والمدن المستضيفة.
ووفقاً لتقديرات فيفا ومنظمة التجارة العالمية، من المتوقع أن تسهم البطولة في تحقيق ناتج محلي إجمالي عالمي بقيمة 21.1 مليار دولار، منها 9.6 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، مع توفير ما يصل إلى 105 آلاف فرصة عمل على صلة مباشرة أو غير مباشرة بالحدث.
خصص الفيفا مليار دولار جوائز مالية للأندية المشاركة، على أن يحصل البطل على جائزة قدرها 40 مليون دولار، في حين تصل بعض العوائد المحتملة لأندية أوروبية إلى أكثر من 38 مليون دولار، ما يجعل البطولة من حيث العائدات الأكبر في تاريخ المسابقات الكروية.
كما تم تخصيص 250 مليون دولار لصندوق تضامني لدعم الأندية غير المشاركة، إضافة إلى دعم مالي مباشر للمدن المستضيفة يصل إلى مليون دولار لكل مدينة، بهدف تعزيز البنية التحتية وتكاليف الاستضافة.
وعلى الرغم من هذه الحوافز المالية، تواجه البطولة تحديات تشغيلية وتسويقية، أبرزها ضعف الإقبال الجماهيري، حيث تم عرض بعض تذاكر المباريات بأسعار تبدأ من 6 دولارات فقط، إلى جانب إحجام عدد من الشبكات التلفزيونية الكبرى عن شراء حقوق البث، تاركة المهمة لمنصات مثل DAZN وبعض القنوات المفتوحة.
في المقابل، يشهد قطاع السياحة والفندقة انتعاشاً في المدن الأميركية المستضيفة، حيث ارتفعت أسعار الإقامة بنسبة تتراوح بين 30 و45%، وسط توقعات بإشغال فندقي شبه كامل خلال أيام المباريات.
تمثل بطولة كأس العالم للأندية 2025 خطوة اقتصادية استراتيجية لفيفا، تهدف إلى توسيع نطاق التأثير المالي لكرة القدم العالمية، وتحويل البطولات الدولية إلى منصات للاستثمار والنمو الاقتصادي، رغم التحديات التنظيمية الراهنة.