مسؤول أممي: الناس في غزة يموتون يوميا بسبب نقص المساعدات

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Libraries/Production%20Library/21-07-2025_UNNews_Gaza_Starvation_Girl.jpg/image770x420cropped.jpg
من روما تحدث روس سميث، مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة في البرنامج، عبر الفيديو، للصحفيين في نيويورك، يوم الاثنين، في أعقاب حادث مميت وقع يوم الأحد وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بينما كانوا ينتظرون الحصول على الطعام، بالتزامن مع دخول قافلة تابعة للبرنامج شمال غزة.
وقال سميث:“حادث الأمس يُعد من أعظم المآسي التي شهدناها في عملياتنا في غزة وأماكن أخرى أثناء محاولتنا العمل. كان من الممكن تجنّبه بالكامل، وهو مأساة مطلقة”.
ظروف المجاعة وسوء التغذية
يبلغ عدد سكان غزة نحو 2.1 مليون نسمة، وكان خبراء الأمن الغذائي قد حذّروا في وقت سابق من هذا العام من أن واحدا من بين كل خمسة أشخاص يواجه خطر الجوع الشديد.
وقال سميث إن التقييمات التي أجراها برنامج الأغذية العالمي تُظهر أن ربع السكان يواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة. وهناك ما يقرب من 100,000 امرأة وطفل يعانون من سوء تغذية حاد وخطير ويحتاجون إلى علاج عاجل.
وأشار إلى التقارير التي تفيد بأن “الناس يموتون يوميا بسبب نقص المساعدات الإنسانية”. وشدد على أن المساعدات الإنسانية هي الحل الوحيد لمعاناة الناس في غزة في الوقت الراهن.
الحد الأدنى من شروط التشغيل
وأوضح سميث أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى مجموعة من الشروط التشغيلية الأساسية كي يتمكنوا من أداء عملهم بفعالية. وتشمل هذه الشروط مسارات مناسبة داخل غزة نفسها، تتيح للفرق الإنسانية التحرك بشكل مستقل، وإدخال أكثر من 100 شاحنة مساعدات يوميا.
وتابع: “نحتاج أيضا إلى ألا يكون هناك مسلحون بالقرب من نقاط توزيع الطعام، أو قرب قوافلنا، أو أثناء تحرك تلك القوافل من مكان إلى آخر”، مؤكدا ضرورة الوصول إلى الناس في أماكن إقامتهم، وليس فقط في مواقع محددة سلفا.
وأضاف قائلا: ” توصلنا إلى اتفاقات مبدئية بشأن هذه الأمور، لكن لم يتم الالتزام بها فعليا داخل غزة. وهنا يكمن جوهر الانهيار، ومن هنا تنبع حوادث مثل حادثة الأمس”.
وقف إطلاق النار الآن
كما شدد سميث على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار “حتى نتمكن من التحرك بفاعلية”. وردا على سؤال أحد الصحفيين، أوضح أن برنامج الأغذية العالمي كان يُدخل أكثر من 200 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام. أما منذ منتصف أيار/مايو، فلم يتمكن البرنامج سوى من إدخال نحو 10% من الاحتياجات اليومية.
وأكد أن لدى الوكالة الأممية مخزونات كافية خارج غزة تكفي لإمداد جميع السكان لمدة شهرين، “إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق نار، وإذا تمكنا من التحرك”.