🌐أخبار العالم

غزة: كارثة صحية وشيكة.. قتلى وجرحى أثناء البحث عن الطعام

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Libraries/Production%20Library/31-05-2024_UN%20News_%20Gaza%20Port%201.jpg/image770x420cropped.jpg

من غزة، تحدث الدكتور ثانوس غارغافنيس، جراح رضوح ومسؤول طوارئ في منظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف قائلا: ” كل يوم، نحن نسير على خط رفيع بين القدرة التشغيلية والكارثة الشاملة”.

جاءت تصريحات الدكتور ثانوس في خضم تقارير جديدة صباح الثلاثاء تفيد بمقتل المزيد من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، هذه المرة بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في خان يونس جنوب غزة. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن إن حادثة الإصابات الجماعية خلفت “مئات الضحايا، مما أربك مجمع ناصر الطبي بالكامل” في خان يونس.

أوامر النزوح تعقد الاستجابة الصحية

في جميع أنحاء غزة هناك ندرة في الخدمات الصحية ويصعب الوصول إليها، كما قال الدكتور بيبركورن، حيث إن أكثر من 80 في المائة من أراضي غزة واقعة تحت أوامر الإخلاء. وأضاف الدكتور غارغافانيس: “تقلص المساحة الإنسانية يجعل كل نشاط صحي أكثر صعوبة بكثير من اليوم السابق”.

مجمع ناصر الطبي هو أكبر مستشفى إحالة في غزة والمستشفى الرئيسي الوحيد المتبقي في خان يونس. ويقع ضمن منطقة الإخلاء التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي في 12 حزيران/يونيو.

مستشفى الأمل القريب – الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – يواصل تقديم الخدمات للمرضى المتواجدين فيه بالفعل، لكنه غير قادر على استقبال أي شخص آخر بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

تأثير مميت لنقص الوقود

يعمل حاليا 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي، والإمدادات الطبية منخفضة بشكل حرج، ولم يدخل أي وقود إلى القطاع لأكثر من 100 يوم.

حادثة الإصابات الجماعية الأخيرة هي الأحدث من نوعها التي تشمل سكان غزة الذين يحاولون الحصول على المساعدات وسط القيود المشددة المفروضة على كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع من قبل إسرائيل.

يوم الاثنين، وصل أكثر من 200 مريض إلى المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في مواصي خان يونس – وهو أعلى عدد استقبلته المنشأة في حادثة إصابات جماعية واحدة. من هذا العدد، أُعلن عن وفاة 28 مصابا، حسبما قال الدكتور بيبركورن من منظمة الصحة العالمية.

قبل يوم واحد فقط- أي في 15 حزيران/يونيو – استقبل المستشفى نفسه ما لا يقل عن 170 مريضا، والذين أفيد بأنهم كانوا يحاولون الوصول إلى موقع لتوزيع الطعام.

وقال الدكتور غارغافانيس من منظمة الصحة العالمية: “مبادرات توزيع الطعام الأخيرة من قبل جهات غير تابعة للأمم المتحدة تؤدي في كل مرة إلى حوادث إصابات جماعية”.

عند سؤاله عن نوع الإصابات التي تعرض لها الباحثون عن المساعدات، ومن المسؤول، شدد الدكتور غارغافانيس على أن منظمة الصحة العالمية ليست وكالة للطب الشرعي. وأضاف: “لسنا في وضع يسمح لنا بتحديد بوضوح من طبيعة الإصابة من تسبب بها. ما يمكننا قوله، هو أننا نتحدث عن إصابات بطلقات نارية، ونتحدث عن عدد قليل جدا من حوادث إصابات الشظايا”.

وقد حذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من أن نظام توزيع المساعدات الجديد لا يلبي المبادئ الإنسانية للإنسانية والحياد والاستقلال والنزاهة. كما دعت المنظمة الدولية إلى رفع قيود المساعدات.

وشدد الدكتور بيبركورن على ضرورة تسهيل عمل منظمة الصحة العالمية لنقل الإمدادات إلى غزة بطريقة فعالة من حيث التكلفة “عبر جميع الطرق الممكنة” لمنع المزيد من توقف الخدمات الطبية. وقال إن 33 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية محملة بالإمدادات تنتظر في العريش بمصر للحصول على تصريح بالمرور إلى القطاع، مع وجود 15 شاحنة أخرى في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com