🌐أخبار العالم

الأمم المتحدة: سوريا لا تستطيع تحمل موجة أخرى من عدم الاستقرار

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Libraries/Production%20Library/17-06-2025-UN-Photo-Najat-Rochdi.jpg/image770x420cropped.jpg

وفي إحاطة، عبر الفيديو، أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا عُقِد اليوم الثلاثاء، كررت رشدي إدانة الأمين العام لأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط ودعوته إسرائيل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس. ونقلت “قلق المبعوث الخاص العميق والمتزايد من العواقب المحتملة لأي تصعيد إضافي، ليس على المنطقة ككل فحسب، وإنما أيضا على سوريا بشكل خاص”.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن اللقاءات التي أجراها المبعوث الخاص في دمشق وزيارته إلى لبنان في الفترة الماضية. وقالت رشدي: “اتسمت الاجتماعات بنبرة بناءة وتعاونية”، مشيرة إلى “إيلاء اهتمام خاص للخطوات التالية في العملية الانتقالية ولتنسيق الجهود مع اللجان المُنشأة حديثا والمعنية بالعدالة الانتقالية والمفقودين”.

ورحبت نائبة المبعوث الخاص بالمرسوم الرئاسي الأخير الذي أعلن، تماشيا مع الإعلان الدستوري، عن تعيين لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب.

السوريات يتطلعن إلى دور مؤثر

وأشارت المسؤولة الأممية إلى تواصل المبعوث الخاص مع طيف واسع من السوريين، بمن فيهم النساء ونشطاء المجتمع المدني. وأضافت: “قالت النساء السوريات إنهن يواصلن السعي لتحقيق تمثيل أكبر في المناصب القيادية، ويتطلعن إلى دور مؤثر، كمرشحات ومندوبات، في عملية الهيئة التشريعية المقبلة. علاوة على ذلك، تواصل النساء السوريات التأكيد على أهمية العدالة والمساءلة، والشمولية، والإجراءات القانونية الواجبة، وحماية الحقوق الفردية لجميع السوريين”.

ورحبت كذلك بمشاركة المجتمع المدني في ترسيخ السلم الأهلي، مضيفة: “نشجع السلطات المؤقتة على إقامة حوار واسع مع مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني لتعزيز التماسك الاجتماعي، ومكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز المصالحة بين المجتمعات المحلية وعبر المناطق”.

رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، كارلا كينتانا (إلى اليمين مرتدية معطفا أبيض) أثناء لقائها بسيدات سوريات مازلن يبحثن عن أفراد عائلتهن المفقودين.

“فرصة تاريخية”

وبالتطرق إلى شمال شرق سوريا، وصفت المسؤولة الأممية اتفاق 10 آذار/مارس بأنه “فرصة تاريخية لحل إحدى القضايا الرئيسية العالقة في هذا الصراع واستعادة سيادة سوريا ووحدتها”.

ورحبت بالتقدم المحرز في مجال التعليم، مع الاتفاق على تسجيل الطلاب للامتحانات في شمال شرق البلاد تحت رعاية وزارة التعليم المؤقتة، وعمليات تبادل المعتقلين الأخيرة، وكذلك بالتعاون الذي مكن مؤخرا عددا من العائلات السورية من مخيم الهول من العودة إلى شمال غرب سوريا.

وقالت رشدي كذلك إن “حماية وسلامة جميع مكونات المجتمع السوري، ومنع إثارة التوترات الطائفية، تعد ركائز أساسية للاستقرار”، مشيرة إلى استمرار حوادث العنف المتفرقة في حمص وحماة والمناطق الساحلية ومناطق أخرى، بما في ذلك عمليات قتل واختطاف وانتهاكات للحريات الفردية.

وتحدثت كذلك عما شهده الجنوب الغربي من حادثة خطيرة من قصف مدفعي وغارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة في أنحاء جنوب سوريا، ردا على حادثة نادرة لإطلاق صواريخ صغيرة من سوريا على الجولان السوري المحتل.

وقالت: “هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف. ينبغي احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، إلى جانب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974. الدبلوماسية ممكنة ويجب أن تكون أولوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com