🌐أخبار العالم

الأمم المتحدة: الوقود بالنسبة لغزة مسألة حياة أو موت

https://global.unitednations.entermediadb.net/assets/mediadb/services/module/asset/downloads/preset/Libraries/Production%20Library/19-06-2025_Gaza-03.jpg/image770x420cropped.jpg

هذا ما جاء على لسان المتحدث باسم الامم المتحدة، ستيفان دوجاريك خلال المؤتمر الصحفي اليومي اليوم الأربعاء، حيث قال إن الوقود بالنسبة لغزة “مسألة حياة أو موت”. وأضاف أن هذا الحرمان يحدث في الوقت الذي يستمر فيه القصف الإسرائيلي على القطاع بإحداث آثار مدمرة على المدنيين، حيث أفيد بمقتل وإصابة العشرات، “كثير منهم كانوا يطلبون المساعدة فحسب”.

وقد أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 80% من وحدات العناية المركزة، بما فيها تلك المستخدمة في الولادة، معرضة لخطر الإغلاق – في الوقت الذي تلد فيه 130 امرأة يوميا في غزة.

وأشار السيد دوجاريك إلى أن المطابخ المجتمعية تمكنت من إعداد أكثر من 200 ألف وجبة يوميا. إلا أنه شدد على أن هذا “يمثل هذا انخفاضا بنسبة 80 بالمائة مقارنة بأكثر من مليون وجبة تم توزيعها يوميا في نهاية نيسان/أبريل، لذا فهي في الأساس كمية ضئيلة تُقدم للأشخاص الذين هم على شفا المجاعة”.

وفي ظل نقص الوقود وغاز الطهي والكهرباء، يلجأ سكان غزة إلى حرق النفايات البلاستيكية، مما يشكل مخاطر هائلة على الصحة، لا سيما مع سوء التهوية في الخيام المؤقتة، بحسب المتحدة باسم الأمم المتحدة.

وقال دوجاريك: “يذكرنا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أيضا بأنه لمعالجة الحرمان الهائل في غزة بشكل هادف، يتعين على السلطات الإسرائيلية السماح بدخول كميات أكبر من الإمدادات وطعام أكثر تنوعا، بالإضافة إلى غاز الطهي والوقود ومواد المأوى”.

هناك طرق أفضل

وشدد السيد دوجاريك على أنه يجب توجيه الإمدادات يوميا عبر معابر وطرق برية متعددة في وقت واحد لتسهيل التوزيع المنظم للمساعدات، “بما يضمن للناس تدفقا ثابتا وكافيا وموثوقا به للدعم الأساسي”.

وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها حاولوا تنسيق 15 حركة إنسانية داخل غزة يوم أمس الثلاثاء، إلا أنه لم يتم تسهيل سوى ثلاث منها بالكامل من قبل السلطات الإسرائيلية، بينما مُنعت سبع أخرى تماما، وتم إعاقة أربع منها على الأرض.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال السيد دوجاريك إنه طُلب من الأمم المتحدة مقابلة مؤسسة غزة الإنسانية في القدس – وهي المؤسسة التي تُدير آلية توزيع المساعدات التي أنشأتها إسرائيل والولايات المتحدة.

وأكد أن المنظمة قابلت مسؤولي المنظمة وأعربت لهم عن قلقها العميق إزاء طريقة تنظيم عملياتهم، مضيفا: “من الجنوني أن أضطر للقول إنه لا ينبغي أن يُقتل الناس أثناء محاولتهم الحصول على الطعام. هناك طرق مختلفة وأفضل لتوزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية، طرق لا تجبر الناس على السير أميالا عبر مناطق عسكرية”.

وقال السيد دوجاريك إن الأمم المتحدة لم تقل أبدا إنها وحدها القادرة على التعامل مع الوضع الإنساني في غزة، مضيفا أنه خلال وقف إطلاق النار عندما كانت المساعدات تتدفق إلى القطاع “لم تقم الأمم المتحدة بمعظم توزيع المساعدات الإنسانية”. وقال إن الأمم المتحدة تطلب فقط أن يتم توزيع المساعدات “وفقا للمبادئ الدولية المقبولة، وأن يكون آمنا لمن يتلقون المساعدات وآمنا لمن يحاولون توزيعها”.

وفي خبر متصل، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عشرات الآلاف من الطلاب في غزة لم يتمكنوا هذا الأسبوع من الجلوس لامتحان الثانوية العامة لهذا العام بسبب انعدام الأمن وأوامر التهجير وصعوبات الاتصال بالإنترنت الموجودة في القطاع. يذكر أنه ورد في العام الماضي أن حوالي 39 ألف طالب في المدارس الثانوية في غزة لم يتمكنوا من الجلوس لهذه الامتحانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com